التوقعات الجديدة للمشترين تدفع باتجاه ظهور نموذج جديد لقطاع العقارات الفاخرة في دبي
يرى خبراء قطاع الاستثمار العقاري أن النمو المستمر في مبيعات العقارات السكنية الفاخرة في دبي يدفع إلى إحداث تحوّل ملموس في توجهات المشترين، بما يُسهم في تسريع المسار التنموي المستدام لقطاع العقارات في دبي.
ويشير الخبراء إلى أن انتشار جائحة كوفيد-19 قد أثر بشكل ملحوظ على توجهات المشترين في مختلف أنحاء العالم وخلق إقبال على المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة والابتعاد عن المراكز الحضرية المزدحمة، الأمر الذي لا يزال سائداً حتى الآن على الرغم من رفع معظم القيود التي فرضتها الجائحة عالمياً. ولعل من أبرز العوامل التي ساهمت في تعزيز هذا الفكر هي بحث السكان عن منازل تتمتع بمساحات كبيرة، وبأسعار مناسبة، وذات المساحات الخضراء المفتوحة التي تساعد على التمتع بأسلوب حياة أكثر استرخاء.
وقد شهدت دبي انتعاشاً قوياً في مبيعات العقارات السكنية خلال الاثني عشر شهراً الماضية، لا سيما في قطاع الفلل الراقية، وذلك في ظل سعي المستثمرين إلى تقليل مخاطر الاستثمار عبر تنويع محافظهم الاستثمارية بأصول ذات مخاطر أقل على المدى الطويل. ولهذا دأب المطورون في جميع أنحاء الإمارة لإيجاد طرق مبتكرة تمكنهم من إضافة ميزة تنافسية لعروضهم وتلبية احتياجات المشترين المختلفة.
وفي ظل النجاح الكبير الذي حققه إطلاق حي “علايا” في وقت سابق من هذا العام، قامت ماجد الفطيم لمشاريع المدن المتكاملة، إحدى الشركات التابعة لماجد الفطيم العقارية، بإطلاق حي “علايا جاردنز” استجابةً للطلب المتزايد من المشترين المحليين والدوليين على عروضها المميزة. ويتمتع حي “علايا جاردنز” الجديد بموقع مثالي في مشروع “تلال الغاف”، الوجهة السكنية الفريدة التي تطورها الشركة في إمارة دبي، كما أنه يلتزم بالمفهوم العام الذي يتميز به حي “علايا” الأساسي والذي يقوم على توفير مساحات رحبة وتصاميم انسيابية تنسجم مع البيئة المحيطة.
ويتمثل الفرق الرئيسي لحي “علايا جاردنز” في المساحات الكبيرة جداً وغير المسبوقة في سوق العقارات الفاخرة. وفي إطار جهودها المتواصلة لتلبية متطلبات المشترين، عملت ماجد الفطيم لمشاريع المدن المتكاملة على تقديم الفلل البالغ عددها 235 من نوع الجراند فيلا في الحي الجديد على قطع من الأراضي ذات المساحات الكبيرة، بما يضمن توفير جو منعزل يتيح للمشترين أعلى درجات الخصوصية. ويبلغ عرض الأراضي من 16 متراً إلى 23 متراً، بينما تتراوح المساحات المبنية بين 6 آلاف قدم مربع لفلل “هافن” التي تضم أربع غرف نوم، و10 آلاف قدم مربع للفلل بتصميم “جراند ريزرف” المكونة من ست غرف نوم.
وبمناسبة إطلاق الحي الجديد، قال هوازن اسبر، الرئيس التنفيذي لمشاريع المدن المتكاملة في ماجد الفطيم العقارية: “تُمثل متطلبات عملائنا الركيزة الأساسية والمحرك الرئيسي لمشاريعنا، حيث انطلقت فكرة حي “علايا جاردنز” من سعي المستثمرين والقاطنين للحصول على وحدات سكنية بمساحات أوسع توفر لهم معايير الخصوصية والمساحات المخصصة للاستكشاف والاسترخاء والتجول. ونظراً لموقع مشروع تلال الغاف الاستراتيجي الذي يتمتع ببيئة طبيعية خلابة، فهو يوفر العديد من الفرص التي تتيح لقاطنيه نمط حياة نشط في الهواء الطلق. أما بالنسبة لقطاع العقارات الفاخرة، فقد بات تقديم منزل يوفر لقاطنيه ملاذاً هادئاً من ضغوط الحياة اليومية، ويتميز بالخصوصية عما حوله، أولوية متزايدة في هذا القطاع المتنامي.”
ويرتكز النهج المعماري للحي الجديد على العمارة البيوفيلية – أي المنسجمة تمامًا مع البيئة الطبيعية والمتناغمة مع عناصرها، إذ تتميز الجراند فيلا في “علايا جاردنز” بتوفير نمط حياة عصري ومتكامل مع التصميم المستدام، فضلاً عن اللمسات الهندسية الرائعة التي تمنحها تدفقاً انسيابياً غير متقطع بين المساحات الداخلية والخارجية. كما تضفي التفاصيل المعدنية المضلعة والحجر الطبيعي وبلاط البورسلين متدرج الألوان أناقة جذابة على التصاميم الداخلية والخارجية للفلل. كما توفر الجراند فيلا شعوراً بالانسيابية وعدم وجود حدود واضحة، وذلك من خلال الاعتماد على تصاميم ومخططات مفتوحة ومساحات بارتفاعات مزدوجة، مع نوافذ تمتد من الأرض إلى السقف للسماح بأكبر قدر من الإضاءة الطبيعية، وتوفير إطلالات لا مثيل لها على البيئة الخضراء المحيطة، والتي تزداد في هذا الحي مقارنة بغيره.
وعلى الرغم من الخصوصية العالية التي يوفرها حي “علايا جاردنز” الا أنه يمتاز باتصاله المباشر بالمرافق الفاخرة الموجودة في المجمع السكني الرائد “تلال الغاف” أحد أكثر الوجهات السكنية جاذبية في دبي، وقد تم تصميمه بما يتماشى مع التزام شركة ماجد الفطيم لمشاريع المدن المتكاملة بتعزيز الاستدامة من حيث التصميم وأسلوب المعيشة. ويضم المشروع بحيرة لاجون الغاف الكريستالية ذات الشواطئ الرملية التي تقع في قلب هذا المشروع السكني المميز على مساحة كبيرة تبلغ 150 ألف متر مربع، تحيطها مجموعة من الأحياء السكنية الفخمة التي يمكن التنقل بينها سيراً على الأقدام، وهي متصلة بمسارات للمشي وركوب الدراجات ومساحات طبيعية مفتوحة وحدائق عامة. ويضم المشروع كذلك مجموعة من المحال التجارية والمطاعم المختارة من “ماجد الفطيم” ومدرسة دولية، تقع جميعاً على بعد خطواتٍ قليلة من منازل سكّان المجمّع السكني لتقليل اعتمادهم على التنقل بالسيارات.