فندق أوبلو سيلكت، تجربة تخطف الأنفاس وسط المالديف!
تقع جزيرة سانغيلي في الطرف الشمالي الغربي لمالي. وتحتضن جزر المالديف فندق أوبلو سيلكت في سانغيلي! إنّه فندق 5 نجوم تديره سلسلة منتجعات وفنادق Indian Ocean Hospitality الشهيرة.
يقدّم فندق أوبلو سيلكت في سانغيلي للمسافرين عطلة بحرية مذهلة وسط المالديف. يضمّ فللاً وأجنحة عصرية متنوعة، منها 137 فيلاّ بجانب البحر، وغرف نوم فاخرة، وفلل Honeymoon Select المثالية لقضاء شهر العسل. سيعشق الزوجان هذه الفلل التي تتميّز أسرّتها بأسقف منزلقة بتصميم المرآة، تسمح للزوجين بتجربة رومنسية تحت ضوء النجوم. كما تتميّز بحوض سباحة لا متناهي، وحديقة خاصّة بجانب الشاطئ، وتيراس خارجيّ، وشرفات مشمسة، وجميعها قادرة على التحوّل إلى جلسات خاصّة وهادئة لتناول العشاء تحت النجوم. أمّا البيت المشيّد في الشجرة، فيعدّ بقعة أخرى رائعة لقضاء أوقات رومنسية والاستمتاع بالإطلالات البانورامية ذات الـ360 درجة على الجزيرة.
لا يمكننا أن ننسى أيضاً مجموعة المطاعم والخدمات المتوفّرة في هذا المكان، مثل الغوص والغطس في جميع أرجاء جزيرة مالي.
كما تجدون برنامجاً استثنائياً للعطلات، وهو برنامج الهدوء الذي يتضمّن تجارب طعام راقية في المطعمين المتخصصين، Just Grill وSimply VEG، فضلاً عن تجارب الثلاجة الصغيرة في الفيلا من دون رسوم إضافية.
خيارات الطعام والشراب هنا متنوّعة جداً، وما يميّزها بالتحديد هو أنّ الفندق يضمّ المطعم النباتيّ الوحيد في شمال مالي، Simply VEG الذي يعشقه أيضاً الأشخاص غير النباتيين! وهو يقدّم كذلك الأسماك الطازجة واللحوم المشوية. يقع كلا المطعمين في جزيرة Banyan ضمن المنتجع.
مطعم The Courtyard هو المطعم الرئيسي في المنتجع حيث يمكنك الاستمتاع بألذّ وجبات الفطور والغداء والعشاء. وإن أردت أن تتلذّذ بأشهى الكوكتيلات خلال الليل مقابل الشاطئ، فمطعم Sangs هو وجهتك المثالية. هنا، ستشاهد فرقة Boduberu التي تتألف من عازفي طبولٍ برفقة مغنّي يؤدي الأغاني التقليدية التي تشتهر بها جزيرة المالديف وليالي المحيط الهندي.
لا بدّ أن تجرّب منتجع Elena Spa & Wellness لتحصل على أفضل تدليك على الإطلاق، وهو يقع في جزيرة One Banyan. والجدير بالذكر أنّ جميع المواد المستخدمة في العلاجات وجلسات التدليك طبيعية وعضوية.
ويصرّح جورج أمارو، المدير العام لفندق أوبلو سيلكت، والدافع الأكبر لنجاح هذا المنتجع قائلاً: ” اختبر الفندق سنته الأولى الرائعة”، فماذا يقول اليوم عن السوق بعد مرور العام الثاني، لا سيما في ظلّ جائحة فيروس كورونا الذي ضربت العالم؟
المقابلة من اعداد ديانا صالح:
1- لديك خبرة واسعة في جزر المالديف. كيف تنظر إلى السوق، لا سيما أنّ المالديف متأثرة أيضاً بفترة فيروس كورونا؟
أعتقد بأنّ المالديف تتعافى، ونحن الآن في صدد منح العالم الإحساس بالأمان، إذ أنّ كلّ جزيرة هي منتجع وكلّ منتج هو جزيرة. وفيروس كورونا هو أوّل حرب نخوضها بنجاح. واليوم، نحن في المرحلة الثانية المتمثّلة في جذب الناس إلينا، وحتى نهاية العام، أعتقد بأننا سنصل إلى 60 أو 70% من طاقتنا من المالديف. ويتمّ إعادة فتح المنتجع ببطء مرحلة تلو الأخرى. وقد تكون المالديف المكان الوحيد في العالم الذي يمكن أن يسافر الناس إليه بكلّ أمان وأمن.
2- أيّ سوق يستقطب منتجع أوبلو؟
السوق الألماني والسوق البريطاني هما الأقوى هنا. يليهما السوق الصيني والياباني، ومؤخراً سوق الشرق الأوسط. بعد جائحة كورونا، أصبح السوق الروسي وسوق الشرق الأوسط الأقوى لعدم توفر أي منطقة أخرى للسفر. في شهر آب/أغسطس، استقطبت المالديف 39 جنسية من الشرق الأوسط.
3- ما الذي تقدمونه أو تتّبعونه لاستقطاب الزائرين من مجلس التعاون الخليجي، لا سيما المملكة العربية السعودية، إلى منتجع أوبلو؟
تعلّمنا التعرّف أكثر على الزائر القادم من مجلس التعاون الخليجي. فالخصوصية بالنسبة إليه أمر بالغ الأهمية. لدينا بعض الطباخين الذين كانوا يعملون في المنطقة، ونحاول إدخال بعض الأطعمة الحلال والمأكولات الخاصة بالمنطقة. كما يحاول فريق عملنا أن يبني علاقات متينة مع بعض المتعهدين في المنطقة. لذا، يمكننا تلبية احتياجاتهم بسرعة. ولدينا أيضاً بعض الموظفين المتحدثين باللغة العربية بسبب مواجهة بعض الزبائن لصعوبات على هذا المستوى. كما نحاول أن نخلق جميع الظروف المؤاتية لكي يزورنا الناس من دون أن يشعروا بالعزلة. فالخصوصية أمر والعزلة أمر مختلف. لذا، نقوم بدمجهما بطريقة متوازنة.
4- كما تعلمون، تعمل السعودية على الرؤية الجديدة لعام 2030، وقد تشكّل مدينة نيوم التي تضمّ جزراً حولها مصدر منافسة للمالديف. ما رأيك بذلك؟
أولاً، تقع مدينة نيوم في منطقة مختلفة جداً عن منطقتنا. ثانياً، هنا، نقدّم الطبيعة والمياه والسلام والهدوء والتجرية التي لا يمكن اختبارها في أيّ مكان آخر. هنا، كلّ العناصر طبيعية، بينما نيوم مدينة غير طبيعية. الكثير من الناس يحبون هذا الأمر ويجدونه رائعاً، غير أنّ شعور التواجد في مكانٍ قائم منذ قرون غير موجود في نيوم. على سبيل المثال، 60% من منتجعنا جديد، ولن تعرف ذلك ما لم أخبرك به، لأنّ الطبيعة هنا طاغية، والبحر، والأسماك… يمكنك الغوص أو التنزّه بالقارب ومشاهدة الدلافين. المكان حيّ. لا أعرف ما إذا كانت نيوم بالمثل. فأنتم في منطقة مختلفة، وطقس مختلف، ولا أرى في ذلك أية منافسة.
لكنني في الوقت نفسه أؤمن بوجود تكامل بين ما تقومون به في الشرق الأوسط وما نقوم به نحن في المالديف.
5- باعتقادك، ما الذي يميّز أوبلو سيلكت، منتجعه الصحيّ أم المطاعم أم الفندق ككلّ؟
ما يميّزنا هو الرزمة التي نقدمها، العرض وبرنامج الهدوء الخاص بنا. عندما تصل إلى المنتجع، تعلم فوراً ما الذي ينتظرك. فكلّ شيء واضح.
كما أننا لا نقدّم عرضاً للأغنياء وآخر للأقلّ ثراءً. فالعرض مدهش والمنتجع الصحيّ رائع، والمأكولات والمشروبات جيّدة جداً، والطبيعة مميّزة، والثقة التي نمنحها للزبائن أساسية. تبدأ التجربة ككلّ بالعلاقات الجيّدة المتمثّلة في ما يمكننا تقديمه وما يمكنك الحصول عليه.
6- كيف تتطلّع إلى مجال السياحة في العام 2021؟نتقدّم بسرعة في مجال السياحة، فمع وجود جزرٍ منفصلة، من السهل السيطرة على انتشار فيروس كورونا. وأعتقد بأنّ المالديف تتحوّل ببطء إلى السوق السياحية الأكثر أهمية في العالم.
أظنّ بأنّ الأشهر الستة الأولى من العام 2021 ستكون فترة مستقرّة، ثمّ ستتقدّم السوق لأنّ الناس ستعود إلى السفر من جديد، والمالديف لا تقدّم أي قيود.
وأعتقد بأنّ الجزء الثاني من السنة، ابتداء من شهريّ تموز/يوليو وآب/أغسطس، ستسترجع المالديف مكانتها التي كانت عليها من قبل. وسنصل إلى نسبة 80 إلى 90% من قدرتنا الإجمالية.
أنا متأكّد من أنّ المالديف ستتخطى أزمة فيروس كورونا وستصبح السوق الأوّل في الترفيه والسياحة والترف.
وكما قلت سابقاً، الثقة والبساطة عاملان أساسيان اليوم، وهنا تجد الترف والبساطة في آن، وهذا ما يصعب إيجاده في أيّ مكان آخر.
إن أردت أن تعيش الترف، يمكنك الذهاب إلى دبي، لكن إن كنت تريد الشعور بالحرية والراحة والترف وإنفاق أموالك على ما يستحقّ، فاذهب إلى المالديف.
كلّ جزيرة في المالديف هي جزء من الجنّة ومن الصعب إيجاد ذلك في أيّ مكان آخر من العالم.
7- في ختام حوارنا، ما هي الرسالة التي توجّهها إلى السوق السعوديّ؟
نحن متيقّظون لما يحدث ولما يطلبه السوق، ونحاول التكيّف مع احتياجاته، واهنمامه بالخصوصية والطعام الحلال واللغة.
وأعتقد بأنّ السوق السعودي مثاليّ لزيارة منتجعنا، إذ أننا نقدّم إقامات للزوجين وللعائلات، مع أحواض سباحة خاصة.
بالنسبة لنا، يجب أن نتكيّف مع الزائر وليس العكس، ويشكّل ذلك تحدياً كبيراً. فللسوق الأوروبي احتياجات تختلف عن السوق الصيني والسوق العربي.
وأختم بالقول، إن كنتم من محبي البحر والشاطئ وتعشقون مغامرة السفر، أو كنتم تحبون قضاء أوقات رومنسية وهادئة، ففندق أوبلو سيلكت هو وجهتكم المثالية.