Signature

جنيف.. مدينة نابضة بالحياة بوجوه عديدة

تلبي جنيف تطلعات السياح العرب الباحثين عن وجهات سفر مميزة تجمع المغامرات مع عطلات المدن في مكان واحد. في هذه المدينة السويسرية يجد الزوّار كل ما يخطر على بالهم، من المغامرات المشوقة إلى تجارب الاسترخاء في أحضان الطبيعة الغنّاء. تمتاز جنيف بأنها وجهة حيوية نابضة بالحياة ويطغى عليها الطابع العالمي. بفضل موقعها بين جبال جورا، جبال الألب السويسرية وبحيرة جنيف، فإنها توفر جنباً إلى جنب عدداً لا يحصى من المغامرات المتنوعة سواء الداخلية منها أو في الهواء الطلق.

الأنشطة المائية
سيحظى السياح في جنيف بإمكانية التمتع بتجربة غطس مميزة في بحيرة جنيف الخلابة واختبار المعنى الحقيقي للانغماس في العالم تحت سطح الماء. عشاق المغامرات بإمكانهم الإنضمام إلى جولة غطس ليلية حين تصبح الحياة المائية أكثر غموضاً وتشويقاً. إضافة إلى ذلك سيتمكن المسافرون من الاستمتاع بالعديد من الأنشطة المائية المختلفة سواء المعتمدة على المركبات الآلية أم لا. بإمكانهم تجربة الزوارق الخشبية، قوارب التجديف، الألواح الشراعية، ألواح التزلج أو التجديف عبر البحيرة والاستمتاع بالمشاهد الطبيعية الخلابة. بالإضافة إلى ذلك تتوافر عدة رحلات مائية بمختلف الأوقات يمكن اختيار إحداها للتمتع بالمناظر المحيطة بالبحيرة أو بنهر الرون. على بعد ساعة إبحار فقط من جنيف يصل الزوار إلى بلدة إيفوار ” Yvoire” الرائعة التي تعود للقرون الوسطى حيث يشعر المصطافون وكأنهم سافروا في الزمن إلى الوراء اثناء عبورهم جانب أعلى قمم جبال في أوروبا، مون بلان.

الرحلات الجبلية
على مسافة 35 دقيقة بالسيارة يمكن لمحبي الجبال الوصول إلى قمة جبل مونت ساليف. هناك، وعلى ارتفاع 1,100 متر، تنتظرهم أعداد لا تُحصى من المغامرات بما في ذلك الهبوط بالمظلات، تسلق الجبال، ركوب الدراجات الجبلية، المشي في الجبال وبالطبع إطلالة لا تُفوت على المدينة الرائعة. وإن كان السياح جاهزين لرفع مستوى التحدي، فبإمكانهم متابعة الرحلة إلى أعلى سلسلة جبال الألب، وهي قمة مون بلان، والتي تقع على مسافة قريبة من جنيف حيث يمكنهم كذلك التمتع بأنشطة مصممة لأصحاب القلوب القوية.

جنيف الألفية
يشتهر المسافرون من جيل الألفية بعشقهم لاختبار التجارب المحلية والطبيعية وببحثهم عن وجهات سفر تجعلهم يعيشون لحظات أصلية لا تُنسى. توفر جنيف لأولئك المسافرين الأفضل، فهي مدينة تشتهر بتفرّدها وبإمكانية استشفاف ذلك سواء من قبل السكان أو الزوار الدوليين. تأتي خصوصية جنيف من دمجها ما بين التقنيات المعاصرة والتاريخ الغني بأسلوب بارع. تعتبر جنيف المدينة الوحيدة التي تجمع في مركزها منطقة تاريخية، شاطئاً، وساحة تسوق ذائعة الصيت. بإمكان الزوار الارتشاف من تاريخها العريق في صناعة الساعات من خلال الورشات التي تنتشر في جميع أرجائها. كذلك، فإنها جاهزة لنقل خبراتها العريقة في صناعة الشوكولاتة لجميع الزوار سواء أكانوا فضوليين فقط أم من الذواقة. وبالتأكيد، لا يمكن لجيل الألفية تخيل العالم دون انترنت، لذلك كان لا بد من زيارة مركز سيرن CERN، المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، حيث تم إنشاء الشبكة العنكبوتية العالمية لأول مرة والتي شكلت ركيزة انطلاق وتطور المواقع الألكترونية فيما بعد.

أجواء معبقة بالثقافة
لا يقل المناخ الثقافي في جنيف تنوعاً مقارنة بما توفره المدينة من تجارب في المجالات الأخرى. ومما لا شك فيه، فإن وجود المتحف الوحيد في العالم المخصص لمنظمة اصليب الأحمر وللهلال الأحمر في مدينة جنيف يلخص مدى غناها الثقافي وعمق المعاني الإنسانية التي تتمتع بها. أيضاً، فإن عشاق التاريخ عليهم زيارة المتحف الأثنولوجي الذي يقص حكاية الحضارات القديمة على امتداد القارات الخمس وفيه تجتمع مخطوطات ومجسمات عتيقة تأتي من جميع أرجاء المعمورة. كذلك يبرز قصر الأمم كأحد المعالم التي لا بد من زيارتها في جنيف، فهو مركز الأمم المتحدة إلى جانب كونه مكاناً تتجمع فيه العديد من المنظمات الرئيسية مثل اليونيسكو والوكالة الدولية للطاقة النووية “IAEA”. هذا ويمكن لعشاق الفن المعاصر التوجه إلى حي دي بان ” The Quartier des Bains” حيث تُقام معارض دائمة ومؤقتة تنظمها العديد من الجهات من بينها أكبر وأحدث متحف للفن المعاصر في سوسيرا مامكو “Mamco”.

Share