كشف فندق ’لوتيسيا‘ التابع لمجموعة ’ذا سيت‘ عن إطلاقه أجنحة جديدة بعد استكمال عملية تجديد متكاملة العام الفائت، حيث ستضيف الوجهة الباريسية الفاخرة المزيد من التميز إلى تاريخها العريق بعد افتتاح أبوابها مجدداً يوم 12 يوليو 2019. وتعود جذور الفندق المترّبع على الضفة اليسرى في باريس إلى عام 1910، وقد تم إغلاقه منذ 5 سنوات ليخضع لعمليات تجديد وترميم متكاملة، ليستعيد بذلك موقعه الريادي بوصفه جوهرةً على عرش الفنادق المترفة في العاصمة، فضلاً عن كونه الفندق الفاخر والكبير الوحيد على الضفة اليسرى.
وخلال المراحل الأخيرة من عمليات إعادة التصميم، كشف المالكون عن باقة جديدة من الأجنحة المميزة، والتي تعكس شغفهم العميق بترميم المواقع التاريخية مع المحافظة على هويتها وإرثها الحضاري. ويتجسد الجزء الأبرز من عملية الترميم الفنية في افتتاح جناح ’ذا سين جيرمان بنتهاوس باي كوبولا‘، الذي تم تصميمه بالتعاون مع المبدع فرانسيس فورد كوبولا، وهو مخرج مبدع وشهير عالمياً يحمل عشقاً خاصاً لمدينة باريس. ويثري كوبولا -الذي يعتبر إلى جانب ابنته صوفيا من الروّاد الدائمين لفندق ’لوتيسيا‘، قائمة الرموز الفنية اللامعة التي ارتبط اسمها بالفندق الفاخر، ومن بينهم جيمس جويس وصامويل بيكيت وإيف سان لوران وسونيا ريكيل وغيرهم.
ويحمل الجناح توقيع المهندس المعماري الشهير جان ميشال ويلموت، ويتكامل موقعه الساحر على الضفة اليسرى مع لمسات المخرج السينمائية، حيث يضم الجناح العديد من الأعمال الفنية المنتقاة يدوياً من مجموعة كوبولا الشخصية، بالإضافة إلى العديد
من تذكارات الأفلام الفريدة التي تزيّن زوايا وأركان الجناح. وتبدأ روعة التجربة منذ لحظة الدخول إلى غرفة معيشة رحبة وفسيحة تؤدي إلى تراس مفروش، وتبرز في جوارها غرفة نوم فاخرة مع حمام رئيسي متألق برخام كاريرا وخزانة ملابس ممتدة على كامل الجدار. بينما يمكن ملاحظة بصمات الإبداع المعماري عبر تفاصيل الإضاءة المصممة حسب الطلب وقطع الأثاث المترفة التي تصحب ضيوفها في رحلة فريدة للتعرف على عوالم هذا المخرج المبدع الثقافية والعائلية، فضلاً عن سيناريوهاته ومحطاته وصوره الشخصية. وتعكس الصور العائلية ومجموعات التحف الخاصة بكوبولا ملامح هويته الشخصية، بينما تقف لقطات الأفلام والكاميرات والصفحات الأصلية من نسخته الخاصة لرواية العرّاب بقلم ماريو بوزو، شاهداً على مسيرته الناجحة وروائع أعماله الشهيرة حتى اليوم. يمكن الحصول على مزيد من التفاصيل حول بعض العناصر الأخرى مع ملاحظات توضيحية من كوبولا في الصفحة الأخرى.
كما يقود الدرج المتعرّج في وسط الجناح الباريسي إلى تراس فاخر على السطح، يمتد على أكثر من 60 متر مربع، ويتميز بإطلالة بانورامية سينمائية على أفق المدينة الفرنسية العريقة، ما يجعل منه مكاناً منسجماً مع فخامة الجناح سواء لإقامة حفلات الاستقبال الفاخرة أو للاستمتاع بوجبة فطور شهية أو لقضاء أجواء رومانسية.