LOADING

Type to search

المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى تضخ استثمارات بقيمة 50 مليون دولار أميركي في شركة “إنفيكتوس للتجارة” في مقرها في الإمارات

مناسبات

المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى تضخ استثمارات بقيمة 50 مليون دولار أميركي في شركة “إنفيكتوس للتجارة” في مقرها في الإمارات

أعلنت المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى (BII)، وهي المؤسسة المالية للتنمية في المملكة المتحدة (DFI)، والجهة الاستثمارية الرائدة في بريطانيا، عن ضخ استثمارات بقيمة 50 مليون دولار أميركي في شركة “إنفيكتوس للتجارة”، إحدى الشركات التابعة لشركة “إنفيكتوس للاستثمار”، والشريك الرئيسي المسؤول عن عمليات الاستيراد في “مجموعة دال”. ويتمثل الهدف الأساسي لهذه الاستثمارات في تمكين “مجموعة دال” من توفير الأغذية الأساسية خلال فترات الاضطرابات التي قد تصيب الأسواق العالمية، أو عند مواجهة تحديات على مستوى سلاسل التوريد، أو بسبب التغيرات المناخية التي تهدد الأمن الغذائي على نحو غير مسبوق في السودان.

تتميز “مجموعة دال” بإرثها المؤسسي الذي يعود لأكثر من 70 عاماً في السوق السوداني، وتهتم الشركة بتوفير الأغذية الأساسية في السودان عبر شركتها الفرعية “دال للأغذية”، ويعمل فيها ما يزيد عن سبعة آلاف شخص، كما تمتلك رؤية استشرافية طموحة لتعزيز شراكاتها مع أصحاب المزارع الصغيرة. وتعتبر “مجموعة دال” أكبر مستورد للقمح في البلاد، والشركة الرائدة في توفير المنتجات الغذائية الرئيسية للسكان، بفضل قدراتها الهائلة على مستوى عمليات التوزيع وشبكتها المتسعة من نقاط البيع على امتداد السودان. وستتمكن المجموعة بفضل هذا الاستثمار من شراء 280 ألف طن متري من القمح سنويّاً واستخدامه في تطوير المنتجات الغذائية الحيوية، ما يعني توفير أكثر من 20 مليار رغيف خبز للمجتمع السوداني.

وتعتبر “إنفيكتوس للتجارة”، إحدى الشركات التابعة لشركة “إنفيكتوس للاستثمار” (المسجلة في سوق أبوظبي للأوراق المالية: إنفيكتوس) منصة عالمية تتيح للمنتجين والمستهلكين تداول مجموعة من السلع الأساسية والتي تشمل الحبوب والسلع النهائية وغيرها من المنتجات المتنوعة. وتعمل “إنفيكتوس للاستثمار” في 70 دولة حول العالم مع التركيز بشكل خاص على أسواق أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. وترتبط “مجموعة دال” بشراكة وثيقة وطويلة الأمد مع “إنفيكتوس للاستثمار”، حيث تتعاون كلا الشركتين عبر مجموعة من الأعمال، ومن بينها توريد السلع الغذائية الأساسية مثل القمح، لتحسين حياة السودانيين. وتوفر هذه المبادرة الاستثمارية من المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى، المزيد من الدعم لتلبية الاحتياجات المتزايدة لرأس المال المتداول في “إنفيكتوس”، تزامناً مع مواصلة جهودها الهادفة لتطوير أعمالها وتنويع مصادرها التمويلية.

وقد أدت التحديات الناجمة عن اتباع سياسات الاقتصاد الكلي وتنامي الصراعات وارتفاع نفقات التصدير عالمياً، بالإضافة إلى الظروف الاستثنائية المترتبة على التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات، إلى إحداث أزمة غذائية في السودان والمنطقة. وتقدر خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 أن ما يصل إلى ثلث سكان السودان – حوالي 11.7 مليون شخص – سيعانون من انعدام الأمن الغذائي عام 2023.

وتوفر خطة التمويل لـ “مجموعة دال”، رأس المال المتداول واللازم على المدى الطويل لاستيراد القمح وتعزيز إمدادات الدقيق لآلاف المخابز ومنافذ البيع بالتجزئة والشركات، لضمان توفر المنتجات الغذائية الأساسية لملايين السودانيين على نحو مستمر. وستتمكن المجموعة بفضل هذا الاستثمار من شراء 280 ألف طن متري من القمح واستخدامه في تطوير المنتجات الغذائية الحيوية، ما يعني توفير أكثر من 20 مليار رغيف خبز للمجتمع السوداني.

ويجسد هذا الاستثمار في إحدى الشركات الإفريقية المحلية، هدف المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى لدعم الشركات المحلية المساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية. وعلق ريتشارد بالمر، رئيس ديوان الشركات في المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى على التعاون قائلاً: “يسعدنا توفير الدعم لشركة “إنفيكتوس للتجارة” و”مجموعة دال”، وتمكينهما من تحسين مستوى إمدادات الأغذية الأساسية لشعب السودان، تزامناً مع استمرار التغيرات المناخية وتصاعد الأزمة الأوكرانية وتأثيرهما على مستويات النمو الاقتصادي و تعطيل سلاسل التوريد.”

ومن جهته، قال أسامة داوود عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة شركة “إنفيكتوس للاستثمار” و”مجموعة دال”: “يكتسب هذا التمويل الذي تقدمه المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولى أهمية استثنائية نظراً لدوره في توفير الإمدادات الغذائية المستدامة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهودنا التاريخية طويلة المدى لضمان الأمن الغذائي لشعب السودان، والمساهمة في خلق تأثير إيجابي حقيقي ودائم عبر المجتمعات التي نعمل فيها.”

ويساهم هذا الاستثمار في تحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وهو القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسَّنة وتعزيز الزراعة المستدامة.

Share