LOADING

Type to search

استطلاع لشركة إنتراست يكشف عن صعوبة تذكر المستخدمين لكلمات المرور الخاصة بهم والنظر في إعادة تشكيل مشهد الهوية الرقمية

تكنولوجيا

استطلاع لشركة إنتراست يكشف عن صعوبة تذكر المستخدمين لكلمات المرور الخاصة بهم والنظر في إعادة تشكيل مشهد الهوية الرقمية

أصدر معهد إنتراست للأمن الرقمي (Entrust Cybersecurity Institute)، الذي يشكل مصدرًا للإحصاءات والرؤى المستنيرة لشركة إنتراست، تقريره الخاص حول مستقبل الهوية (Future of Identity Report)، كاشفًا النقاب عن نتائج هامة فيما يتعلق بأمن بيانات المستهلكين. واستطلع المعهد آراء 1450 مستهلكًا حول العالم، بما في ذلك مستطلعين من منطقة الشرق الأوسط، لاستكشاف تجاربهم مع المصادقة بدون استخدام كلمات المرور وهويات التعريف الهجينة وملكية بيانات التعريف الشخصية. وخلص التقرير إلى أن المستهلكين يتطلّعون للمزيد من التسهيلات فيما يتعلق ببيانات اعتماد الهوية.

حلول بديلة لكلمات مرور أكثر فعالية

توضح نتائج التقرير بشكل صريح اعتقاد المستخدمين أن الزمن قد عفا على كلمات المرور وأن الوقت قد حان لتزويدهم بطريقة أبسط وأكثر أمانًا تسمح بالتحقق من هوياتهم. وبالتزامن مع الطفرة غير المسبوقة في الخدمات الرقمية والمخزون المتزايد لبيانات الاعتماد الخاصة بالهوية، أعرب المستخدمون عن المعاناة في تذكر كلمات المرور الخاصة بهم. وهذا ما يظهر جليًا من خلال الأرقام حيث صرّح 58 % من المستجيبين عن إعادة تعيينهم لكلمة المرور مرة واحدة في الشهر على الأقل بسبب عجزهم عن تذكرها. كما صرّح 20% من المستجيبين عن تغييرهم لكلمة المرورة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. ونظرا لكون المستخدمين يتوقون للمزيد من الراحة والأمان، فقد يؤدي ذلك إلى أن تحل القياسات الحيوية(Biometrics) محل كلمات المرور التقليدية. ويترجم ذلك في تعبير 88% من المستجيبين عن تفضيلهم استخدام القياسات الحيوية بمعدل نصف المرات على الأقل، وتعبير الثلث عن الاستعداد لاستخدامها بشكل كامل بدلًا من كلمات المرور، في حال توفرها.

في هذا السياق، علّق كيران هيرنون، نائب رئيس مبيعات الهوية الرقمية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ لدى شركة إنتراست، بالقول: “ليس ثمة طريقة واحدة أو صحيحة لمصادقة هوية العميل أو الموظف أو المواطن. تقوم العملية دائمًا على مفاضلة المؤسسات بين توفير تجارب وصول مباشرة نسبيًا ودمج الضمانات التي تؤكد هوية المستخدمين. وسواء أكنت توفر الخدمات للعملاء أو للموظفين، يمكن، لا بل ولا بد من أن تغيّر طرق المصادقة التي تستخدمها بناءً على حساسية البيانات المتاحة للمستخدمين أو عند بروز سلوكيات تسجيل دخول غير نمطية.”

ازدهار الهوية الرقمية مقابل نقص المعرفة

لا شك بأن الهوية الرقمية تمثل فضاء سريع التطور، مع توقع تسجيل سوقها 70.7 مليار دولار أميركي بحلول العام 2027 على مستوى العالم. ومع ذلك، يشير استطلاع إنتراست إلى عدم قدرة المستهلكين على مواكبة هذا التسارع. فقد تبين أن 14٪ من المستجيبين من منطقة الشرق الأوسط غير متأكدين من امتلاكهم هوية إلكترونية (eID)، مقارنة بـ 20٪ من المستجيبين على مستوى العالم. ولكن على الرغم من قلة الإدراك بشكل عام بمعرفات الهوية الإلكترونية، يتفق المستهلكون إلى حد كبير على مفهوم الهويات الرقمية. وأعرب تسعة من كل عشرة مشاركين من الشرق الأوسط عن استعدادهم على الأرجح لاستخدام نموذج رقمي لبطاقة الهوية الصادرة عن الحكومة في حال توفرت، رابطين هذا التفضيل بتحسين معدلات السهولة والراحة كسبب رئيسي.

بهذا الصدد، يضيف هيرنون قائلا: “لكل من الهويات الرقمية والمادية إيجابياتها وسلبياتها. لكن الأمر لا يتعلق باختيار واحدة على حساب الأخرى، بل على العكس، حيث تسمح إتاحة الوصول للصيغتين مزيدًا من المرونة وتساعد المستهلكين على اختيار الأنسب لهم في موقف معين.”

الراحة والتحكم يحركان ثقة المستخدم

يكشف تقرير إنتراست عن إدراك غالبية المستهلكين أن تبادل بياناتهم مقابل راحتهم هو مقايضة ضرورية، وهذا ما تؤكده موافقة 80٪ من المستجيبين على أن مشاركة المعلومات الشخصية أمر لا مفر منه من أجل الوصول إلى السلع والخدمات والتطبيقات. وفي حين أن المستهلكين يبدون استعدادًا لمشاركة بياناتهم مقابل المزيد من التسهيلات، تنقسم آراؤهم في الاستطلاع إلى قسمين عندما يتعلق الأمر بدرجة ارتياحهم إزاء امتلاك المؤسسات هوياتهم الرقمية وتخزينها. وهذا ينطبق أيضا على درجة ثقتهم بأمن بياناتهم أم لا في عهدة هذه المؤسسات. وتؤكد نتائج الاستطلاع على أن المؤسسات تحتاج لتوفير تجارب رقمية ملائمة للمستهلكين بالحد الأدنى مقابل حصولها على معلومات التعريف الشخصية الخاصة بهم. والأهم من ذلك، هو ضرورة توفير ضوابط خصوصية البيانات من أجل استعادة ثقة العملاء.

وهذا ما يؤكد عليه هيرنون بالقول: “تؤثر الوتيرة المتسارعة لممارسات التجارة والأعمال بشكل عام على الحياة اليومية للمستخدمين العاديين. واستجابةً لهذه الوتيرة، وبالتزامن مع مواصلة المنظمات والحكومات تطوير خدماتها وتوفير المزيد من البدائل مثل تسهيل الوصول عبر الإنترنت، لا شك بأن التحوّل الرقمي يبقى الطريق الأمثل للمضي قدمًا، بشرط أن تبقى تجارب المستخدمين وراحتهم في الصميم.”

يشكل التقرير حول مستقبل الهوية (Future of Identity) أول تقرير بحثي يحمل توقيع معهد إنتراست للأمن الرقمي EntrustCybersecurity Institute)، الذي يشارك الأخبار والتحليلات والتعليقات مع قادة تكنولوجيا المعلومات والأعمال المكلفين بتمكين وحماية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.

بإمكانكم الاطلاع على المزيد حول هذا التقرير من خلال الرابط التالي:

https://www.entrust.com/cybersecurity-institute/reports/future-of-identity

Share